fbpx
Skip to content Skip to footer

التواصل العلاجي، وكيف يُعزِّز نجاح الرعاية المنزلية!

ما هو التواصل العلاجي؟

التواصل العلاجي هو طريقة تواصل مع المريض/المُسن تعزز الصحة الجسدية والعقلية والعاطفية له، وذلك باستخدام أساليب لفظية وغير لفظية تساعد على بناء علاقة قوية مع المريض، وحل مشاكله، والاستماع إليه بتعاطف. ويمكن للممرضات وأفراد عائلة المريض اكتساب مهارات التواصل العلاجي من خلال التعلم والممارسة.

ما أهمية التواصل العلاجي في الرعاية التمريضية المنزلية؟

يتضمن التواصل العلاجي مجموعة من الاستراتيجيات مثل الإنصات واستخدام الفكاهة، تخلق بيئة علاجية إيجابية، وتساعد فريق الرعاية التمريضية المنزلية على فهم احتياجات المريض/المُسن وتقديم الدعم المناسب له وبناء علاقة قوية معه، ويؤدي ذلك إلى تحسين النتائج السريرية، وتقصير طريق التعافي.

وإليك 10 استراتيجيات للتواصل العلاجي التي يسهل اتباعها حتى على المدى القصير في حالة توظيف ممرضات بالشهر:

1. استخدم الفكاهة

الفكاهة هي أحد استراتيجية التواصل العلاجي الفعالة جدًا للتخلص من التوتر وإقامة علاقة قوية مع المرضى وخلق أجواء تعافي إيجابية. 

يؤثر الضحك على وظائف القلب ويوسع الأوعية الدموية، ويزيد من معدلات ضربات القلب والتنفس وكذلك استهلاك الأكسجين خلال فترة قصيرة، فينتقل المريض إلى حالة من الاسترخاء، باستراتيجية أكثر فعالية من التمارين الرياضية. 

  • مشاهدة مقاطع الفيديو المضحكة تعمل على تنشيط الجهاز العصبي الودي (SNS).
  • يخفض الضحك من مستويات هرمون التوتر الكورتيزول.
  • ينشط الضحك نظام المكافأة الدوبامينية mesolimbic في الدماغ.
  • يزيد الضحك من مستويات الجلوبيولين المناعي A و E في الدم. 
  • ويرفع مستويات المواد الكيميائية التي تساعد على الشعور بالسعادة في الجسم (البيتا إندورفين).

الفكاهة والضحك تساعد المرضى على الشعور بمزيد من الارتياح والانبساط لوجود الممرض المنزلي، وتسمح لهم بالتكيف مع ظروف مرضهم وقبولهم لخوض مرحلة العلاج. كما أن المرضى الذين يشعرون بالراحة يتعافون بشكل أسرع، وتصبح استجابتهم لتعليمات العلاج أسهل.

2. المشاركة والصُحبة

الحضور الودّي بين الممرض المنزلي والمريض يساعده على التكيف مع ظروف مرضه، وذلك مثل مشاركة الوجبات معه، أو مشاهدة التلفاز والمحادثات في اهتماماته الشخصية بعيدًا عن أمور العلاج. توفير الرفقة والدعم يمكنه مساعدة المريض على الشعور بالتحسن بشكل أسرع.

3. الحافز الذاتي على التعافي يعزز نجاح الرعاية التمريضية المنزلية

أن تُظهر للمرضى تقديرك لآرائهم في حل مشكلاتهم المَرَضية والشخصية: ما الذي ينبغي فعله في هذا الموقف برأيك؟ قد يحفزهم ذلك على التفكير في حل المشاكل وتحمل مسؤولية وضعهم الصحي، فيساعدهم على إيجاد حلول بأنفسهم، وملاحظة تطور حالتهم الصحية، ويخلق لديهم الحافز الذاتي على التعافي ويعزز نجاح مهمة الممرضة المنزلية.

4. ملاحظة المريض عن قرب

ملاحظة التغير في سلوك المريض أو حالته البدنية جزءًا لا يتجزأ من دور الممرض المنزلي. التعليق بأدب على الاختلافات الدقيقة في مظهر المريض أو حالته المزاجية يُشعره بالاهتمام، ويمنحه فرصة لشرح أسباب هذا التغيير، فيتيح لفريق التمريض تسجيل ملاحظاته، ومن ثَمّ اتباع استراتيجيات العلاج الأنسب له.

5. تشتيت انتباه المريض عن الألم 

من الضروري صرف انتباه المريض عن الألم والتوتر لتحسين صحته بشكل عام. وذلك بالإيجابية وسؤاله عن أخباره، وعن أحب أفراد أسرته إليه، وأحب الهوايات التي يمارسها، أو مشاهدة الصور معه وتبادل المحادثات والقصص.

6. طرح الأسئلة ذات النهايات المفتوحة والإنصات للمريض

طرح الأسئلة التي تسمح لهم بالإسهاب في الإجابة. مثل “كيف تشعر اليوم؟” و”ما الذي تفكر فيه؟” يساعدهم ذلك على تقديم المزيد من معلومات. هنا أيضًا يأتي دور الإنصات، أن تسمح للمريض بالتحدث والاسترسال، وتعطيه الوقت الكافي لمعالجة معلوماته وقيادة المحادثة، ومراقبة ما يحدث في بيئته وإظهار مشاعره تجاه ذلك. فيساعدك ذلك على توفير سبل الراحة له، واختصار طريقه إلى التعافي.

7. تشجيع السلوكيات الإيجابية

تحديد السلوك الإيجابي لدى المريض/ المُسن وتشجيع السلوكيات المرغوبة، مثل تناول الأدوية في الموعد المحدد، تناول الوجبة الصحية كاملة، والبعد عن السلوكيات التي لها تأثير سلبي على حالته، جميعها سلوكيات يمكن تمييزها وتحفيز تكرارها وتشجيع المريض عليها، لكي يُحسِّن ذلك من نتائج رحلة العلاج.

8. الاستماع والتفاعل والاستجابة

من أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها هو الاستماع للمريض باهتمام والتفاعل مع شكواه وإظهار الدعم والتعاطف. وذلك من خلال لغة الجسد، واستخدام الكلمات الرقيقة والإيماءات وتعبيرات الوجه، والاستجابة العاطفية، وتكرار التأكيد عليه أنه يستطيع الوثوق بك، ما قد يشجعه على مشاركة أفكاره معك باستمرار.

9. محاكاة المريض في طريقة تعبيره

غالبًا ما يكون الممرض المنزلي من بلد أخرى غير بلد المريض أو المُسن، لذلك من المهم بداية إظهار احترام الممرض للخلفية الدينية والثقافية للمريض الذي يرعاه، ومحاكاة أسلوبه في التعبير، كاستخدام بعض الألفاظ التي يكررها مثلًا، وذلك لمساعدته على الشعور بالقبول والراحة خلال فترة الرعاية التمريضية المنزلية. إظهار القبول وإنشاء جسر من التواصل والمشاركة في وقت مبكر من العلاقة قد يساعد المرضى على أن يكونوا أكثر تقبلاً للرعاية التمريضية المنزلية.

10. الصدق والشفافية والتصرف على الطبيعة

أن تكون صادقًا وتظهر شخصيتك الحقيقية عند التواصل مع المرضى، لأن بناء سُيُل الاتصال المتينة مع المرضى تعتمد على الصدق والثقة. إظهار شخصيتك الحقيقية للمرضى قد يشجعهم على فعل الشيء نفسه، أما افتعالك لبعض الأمور فقد يقودهم إلى الافتعال أيضًا. الصدق والشفافية قد يساعد المرضى على الشعور براحة أكبر في التواصل معك.

يساعد التواصل العلاجي على تسهيل عملية التعافي وتقليل معاناة المرضى، وتجنب تفاقم المرض وزيادة الألم. والأساس هنا أن يكون أهل المرضى على دراية كافية بتلك الاستراتيجيات، وتوعية فريق الرعاية التمريضية المنزلية بأكثرها فعالية مع مرضاهم. وخاصةً في حالة التعاقد المؤقت مع ممرض منزلي بالشهر، والذي قد يتغير من فترة لأخرى. 

ولأن راحة تعمل على راحتكم، يمكنكم الآن توظيف ممرضات بالشهر لرعاية أحبتكم، ومرافقتهم في رحلة العلاج حتى الشفاء. توفر لكم راحة خدمة التمريض المنزلي، ممرضين وممرضات مدربين ومؤهلين، بخبرة ودعم متواصل ومساعدة احترافية. اطلب خدمة الممرضة المنزلية من تطبيق راحة الآن؛ هُنا.


المصادر

  • بحث Oczkowski S. Virtuous laughter: we should teach medical learners the art of humor. Crit Care. 2015;19:222.
  • بحث Bennett MP, Lengacher C. Humor and Laughter May Influence Health IV. Humor and Immune Function. Evid Based Complement Alternat Med. 2009;6(2):159-164.
  • بحث Mora-Ripoll R. The therapeutic value of laughter in medicine. Altern Ther Health Med. 2010;16(6):56-64.
  • مقالة 20 Communication Techniques in Nursing To Improve Care بقلم Ingrid Monteiro آخر تحديث في 4 فبراير 2023، منصة Indeed.com

اترك تعليق