fbpx
Skip to content Skip to footer

المساعدة الشخصية لكبار السن: ما هي واجباتها ومواصفاتها؟

قد تكون سمعت بالفعل عن مهنة مساعد شخصي في السعودية، كوظيفة إدارية في الشركات والمؤسسات الربحية. لكن ماذا تعرف عن مهنة مساعد شخصي منزلي؟ في الحقيقة هي مهنة تقوم على رعاية الأطفال، أو توفير رعاية منزلية لكبار السن، ورعاية المرضى، أو الحوامل أو الرضع. وفي هذا المقال، ستعرف المزيد عن مهنة المساعدة الشخصية المنزلية، وما هي مواصفاتها ومهامها.

ما هي أنواع المساعدة الشخصية المنزلية؟

تختلف مهام مهنة المساعد الشخصي المنزلي من بلد لأخرى بحسب الاحتياجات الشخصية الأكثر شيوعًا في كل مجتمع. وعلى تطبيق راحة ستجد أنواع المساعدة الشخصية التي تلبي الاحتياجات الأكثر شيوعًا داخل المملكة العربية السعودية، وهي 3 أنواع:

  1. مساعدة شخصية لكبار السن.
  2. مساعدة شخصية لرعاية الأطفال.
  3. ومساعدة شخصية لرعاية المرضى.
artboard 3 1

ما هي مهام المساعد الشخصي لكبار السن والمرضى تحديدًا؟

  • رعاية المسن: 

يقوم المساعد الشخصي على تحسين جودة الحياة لكبار السن داخل منازلهم. وهذه هي محور مهام المساعد الشخصي المنزلي، مساعدة المُسِن / المريض في روتينه اليومي، ودعم العادات الصحية، مثل إعداد وجبات الطعام وتناولها، وارتداء الملابس وخلعها. وكذلك التذكير الأدوية وإعداد الوجبات والرفقة والتدابير المنزلية والتنقلات مثل الذهاب والعودة من عيادة الطبيب. 

قد تكون هذه الرعاية مؤقتة لكبار السن الذين يحتاجون إلى المساعدة خلال فترات إقامة قصيرة الأجل، من خلال توفير رعاية جيدة في بيئة مريحة لكبار السن، من أجل راحة بال أفراد أسرة المسن، وفريق الرعاية الطبية المسؤول عن حالته. ويسمح ذلك للمساعد الشخصي بالعمل لساعات محددة، وأخذ إجازات أسبوعية.

وقد تكون هذه الرعاية طويلة الأجل، مثل حالات كبار السن الذين يحتاجون إلى متابعة مستمرة، أو بعد التعافي من عمليات جراحية، أو المسنين الذين لديهم زهايمر أو أمراض مزمنة. وتوفر هذه الرعاية بيئة آمنة للمسنين، ومراقبة دقيقة لحالتهم الصحية ومدى تحسنها، لمساعدتهم على التحسن العام وتقليل شعورهم بالوحدة والعزلة. 

  • الرعاية والمساعدة الشخصية: 

يكفل مقدمو الرعاية المحترفون حصول كبار السن على الدعم اللازم للحفاظ على نظافتهم الشخصية ورفاهياتهم العامة. ويشمل ذلك المساعدة في الأنشطة الشخصية مثل الاستحمام، وكذلك تفريش الأسنان ونظافة الفم، وارتداء الملابس والذهاب إلى المرحاض، أو تغيير الحفاضات إذا كان يستخدمها. وكذلك التنقل إذا كان المريض غير قادر على السير وحده في المنزل أو هناك احتمال سقوطه وتعرضه للكسر. 

  • توفير الرفقة: 

الرفقة هي مسألة محورية لوقاية كبار السن من العزلة الاجتماعية. يقدم المساعد الشخصي المنزلي الدعم العاطفي للمريض، ويشاركه المحادثات اللطيفة، ويرافقه في نزهات، ويساعده على التجوّل بأمان في حديقة المنزل، وفي المشي حول المنزل، واللعب أحيانًا بما يتناسب مع حالته الصحية. وكل ذلك لمساعدة كبار السن على الحفاظ على الشعور بالتواصل وتحسين صحتهم المعنوية وبالتالي استجابتهم للعلاج بشكل أسرع.

  • رعاية الذاكرة: 

رعاية كبار السن المصابين بمرض الزهايمر أو غيرها من أمراض الذاكرة. حيث يخلق المساعد الشخصي بيئة آمنة ومنظمة تدعم الوظيفة المعرفية والرفاهية العاطفية للمريض، ويصبح المساعد الشخصي بمثابة ذاكرة بديلة للمريض، يرعاه وينظم له روتينه الطبي والشخصي.

  • التعاون مع الفريق الطبي المختص بحالة المريض / المسن

عمل تقارير عن حالة المريض بشكل دوري، وإبلاغ الطبيب المشرف على الحالة عن أي تغييرات جسدية أو سلوكية أو ظاهرية للمريض، والتعاون معه على معالجة هذه التغييرات. كذلك يراقب المساعد الشخصي درجة تحسن المريض واستجابته للبرنامج العلاجي ويبلغ الطبيب المشرف بكل ذلك أولًا بأول.

  • الأعمال المنزلية المتعلقة بالمُسِن

من مسؤوليات المساعدة الشخصية أيضًا أن تقوم بتنظيف غرفة المسن / المريض، وتهتم بتهوية الغرفة ونظافة وتعقيم المحيط الذي يعتاد الجلوس أو النوم فيه، نظرًا لحساسية الرعاية الصحية للمسن وضعف مناعته، وحتى لا يصاب بفيروسات تزيد معاناته.

كما تقوم المساعدة الشخصية المنزلية بتحضير الوجبات للمسن، وغسل الصحون والأكواب والآنية الخاصة به، وكذلك غسل ملابسه وكيّها، والمفارش والستائر الخاصة بغرفة المسن. بالإضافة إلى إزالة الأتربة والغبار، والمسح والتلميع بأدوات وسوائل لا تسبب الحساسية له. والتأكد من نظافة الفلاتر وفتحات التهوية حتى لا تحمل غبارًا يتسبب للمسن في الحساسية والكحة.

ما هي الصفات التي يجب أن تتحلّى بها المساعدة الشخصية لكبار السن والمرضى؟

أوّلها، الالتزام بالمواعيد والمسؤولية

هذه الصفة بالغة الأهمية، خاصة عندما يتعلق الأمر بأحبائنا إذا كانوا مرضى أو أطفال أو كبار السن. أن تكون المساعدة الشخصية المنزلية ملتزمة بمواعيدها وتصل في الوقت المحدد، ولا تفوّت دوامها أو تتأخر عنه، ومسؤولة بالقدر الذي لا يسمح لها بالتغيُّب إلا وهي مطمئنة بوجود بديل لها. هذه الصفة في المساعدة الشخصية لكبار السن تسمح لعائلتك بالثقة فيها والاعتماد عليها.

كما يجب على المساعدة الشخصية أن تتابع مواعيد الكشف الطبي للمسن، وأن تضمن تناول الأدوية والجرعات الوقائية والفيتامينات في أوقاتها المحددة.

المرونة في مراعاة المُسِن والمريض وحسن التصرف السريع

المساعدة الشخصية المنزلية تحتاج إلى مهارة التكيّف بسهولة مع جدول المريض وأي تغييرات تطرأ عليه. وكذلك التعامل بحكمة مع مخاوف فريق الرعاية الصحية الخاص بالمُسِن، والاحتراز منها.

مثلًا سقوط المُسِن -لا قدر الله- تقوم المساعدة الشخصية بعمل الاحترازات اللازمة حتى لا يتعرّض المسن للسقوط، وإذا حدث بالفعل، ستقوم  المساعدة الشخصية بالتعامل مع حالة السقوط حسب إرشادات الطبيب المعالج، بدون أي استهانة بها، كما ستقوم بطلب إجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من عدم وجود أي خدوش أو كسور مترتبة على ذلك.

المساعدة الشخصية يجب أن تكون مُنتبِهة بحرص للحالة الصحّية للمُسِن ولأية تغيرات بها

منتبهة لأي تغيرُّات في روتين المسن الصحي أو الشخصي، نومه، مزاجه، قدراته الجسدية والإدراكية، ومظهره، امتناعه عن تناول الدواء وأسباب ذلك، أو تأثير سلبي طارئ لبعض الأدوية على صحة المسن. من الضروري أن يلاحظ المساعد الشخصي المنزلي أي تغييرات أو سلوكيات مثيرة للقلق ويكتشفها بسرعة، ويتواصل مع مقدمي الرعاية الطبية المسؤولين عن الحالة لاتخاذ الإجراءات المطلوبة.

المساعدة الشخصية يجب أن تكون صبورة ولديها حِسّ الاهتمام والرعاية

تأخذ في اعتبارها الصعوبات الذهنية والحركية والمعنوية التي عادة ما يواجهها المريض أو الطفل أو كبير السن؛ كذلك الإعاقات العقلية أو القيود الحركية إذا كان يعاني من إعاقة ما. تُظهِر التعاطف وتَتحلّى بالصبر، وتُقدم الدعم الكافي بالأفعال والكلمات. لا توجد صفة أهم من الصبر في المساعدة الشخصية المنزلية خاصة لكبار السن. يجب أن تتحلّى المساعدة الشخصية المنزلية بالصبر والرحمة حتى في الأوقات التي تكون فيها مرهقة، لأنها هي التي تقوم على رعاية الطرف الأضعف، وهي المسؤولة عنه.

قادرة على تقديم المساعدة في الأعمال الأخرى بالمنزل

بعد فترة ما، تصبح المساعدة الشخصية المنزلية فردًا من العائلة، يثقون في أنها ستبادر بالقيام بالأعمال الجانبية التي تيسر لها جدول مهامها الأساسي، وليس مجرد الاستجابة للطلبات. ومنها الأعمال المنزلية المتعلقة بالمُسِنّ أو المريض، بدون إخلال بمهامها الرئيسية من رعاية المسن صحيًا وشخصيًا.

المهارات الوظيفية والمؤهلات المطلوبة في المساعدة الشخصية المنزلية

عادةً لا تتطلب وظيفة المساعدة الشخصية المنزلية شهادة تخرج من كليّة بعينها، أو مؤهلات أكاديمية محددة، إلا إذا كانت ستتعامل مع حالات مَرَضيّة معينة، وهنا تصبح بعض المؤهلات ضرورية:

  • شهادة الدراسة الثانوية على الأقل أو ما يعادلها.
  • سنة أو أكثر من الخبرة كمقدم رعاية.
  • شهادة في الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي.
  • مشهود لها بالقدرة على التعامل مع المعلومات السرية.
  • رخصة قيادة سارية المفعول.

الخلاصة:

المساعدة الشخصية المنزلية ليست ممرضة أو طبيبة، فهي مسؤول عن العناية الشخصية بالمسن، وهي كذلك ليست بعاملة منزلية عادية قائمة على مهام التنظيف، لأن مسؤوليتها الأولى هي تقديم الرعاية للمسن. 

الدور الأساسي للمساعدة الشخصية لكبار السن، هي دعم حياة المسنين اليومية، صحيًا وشخصيًا. وتشتمل واجباتها على تقديم الرعاية الصحية المبدئية، كمراقبة الأدوية والمساعدة في الحركة؛ وتنفيذ المهام المنزلية المتعلقة بالمسن، مثل التنظيف وتحضير الطعام. ولذلك يجب أن تتمتع المساعدة الشخصية بصفات مثل الصبر، والتعاطف، والمرونة والسرعة في التعامل مع حالات الطوارئ، والقدرة على التواصل الجيد مع كبار السن. كما أنها تحتاج إلى المعرفة الأساسية بالرعاية الصحية واللياقة البدنية. 

تعمل المساعدة الشخصية على تحسين جودة حياة المسنين من خلال توفير الدعم اللازم لضمان راحته وأمانه البدني والنفسي. فإذا كنت بحاجة إلى مساعدة شخصية بالشهر، تتمتع بالاحترافية في التعامل مع كبار السن، حمّل تطبيق راحة واطلبها الآن من هنا.


المصادر

  • مقالة How to Pick the Right Personal Assistant for Your Elderly Loved One، تاريخ 20 يناير 2022، منصة cdchoices.org.
  • مقالة The Guide to Elderly Home Care Services، فبراير 2024، على منصة Nautilusshc.com.

اترك تعليق